لا يزال من غير المتوقع أن يتم التوصل لاتفاق بين المفاوضين الإيرانيين والغربيين للعودة إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة" قبل نهاية العام، ما يزيد من خطر نشوب صراع إقليمي؛ فالمفاوضات على حافة الهاوية بشأن مسودة النص النهائي المقترحة من الاتحاد الأوروبي، وسط مطالب كل من الولايات المتحدة وإيران. وستستمر المفاوضات في مواجهة نقاط شائكة، مثل مدى التزام إيران بتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعجز واشنطن عن ضمان إدارات البيت الأبيض المستقبلية بالالتزام بالاتفاق.
بناءً على ما سبق، ودون التوصل لاتفاق، فإن عدم وجود قيود على برنامج إيران النووي، وتدهور العلاقات بين إيران والولايات المتحدة سيثير خطر نشوب صراع إقليمي خصوصًا بين "إسرائيل" وإيران، لأن الأولى ستسعى بشكل متزايد لمهاجمة برنامج إيران النووي وضرب مسارح تواجدها بالوكالة كما في العراق وسوريا. وإذا انهارت المحادثات تمامًا، فلا يُرجح أن تتجسد مفاوضات جديدة حول اتفاقية أخرى في الأشهر أو السنوات المقبلة، بسبب انعدام الثقة المتزايد بين المفاوضين. وهذا من شأنه أن يجعل العلاقات بين إيران والغرب أسوأ، ما سيدفع إيران إلى توسيع علاقاتها الاقتصادية مع الصين وروسيا ودول أخرى غير متحالفة مع الولايات المتحدة.
ستراتفور