شن الحرس الثوري الإيراني ضربات عبر الحدود بطائرات بدون طيار ومدفعية وصواريخ في إقليم كردستان العراق، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة حوالي 60 آخرين. ويزعم مسؤولو الحرس الثوري أنهم استهدفوا المتمردين الأكراد الإيرانيين المتمركزين في كردستان، ما يوسع نطاق تصعيد الأعمال العدائية العسكرية عبر الحدود.
ومع ذلك، فإن الأساس المنطقي للضربات مرتبط بمسار الاحتجاجات داخل إيران، ما يشير إلى أنها يمكن أن تستمر ويتسع نطاقها، إذا كانت المظاهرات تهدد استقرار الحكومة بشكل أكبر. كما أن خطر سيطرة مقاتلين أكراد إيرانيين على أراض داخل إيران، ما سيسمح بانتفاضة مسلحة كردية أوسع، هو سبب أساسي للقيام بالجولة الأخيرة من الضربات. ففي 24 أيلول / سبتمبر، فقدت قوات الأمن الإيرانية مؤقتًا السيطرة على مدينة أوشنفيه في محافظة أذربيجان الغربية، وبالتالي، فإن الضربات الصاروخية تمثل محاولة لتثبيط دعم PDKI و PAK للاحتجاجات وتعطيل أي عمليات محتملة قد تشنها الجماعات من داخل العراق.
لا نتوقع أن تهدد الاحتجاجات في إيران بشكل أساسي سيطرة الحكومة في المناطق الحدودية، مما يقلل من خطر حدوث تصعيد أوسع بعد الضربات الأخيرة في كردستان العراق. ونتوقع أن تقوم إيران في نهاية المطاف بقمع الاحتجاجات، وإنهاء الجولة الحالية من الأعمال العدائية، على الرغم من أن التوترات بين إيران وسكانها الأكراد المضطربين ستستمر في زيادة مخاطر الاشتباكات المستقبلية داخل العراق.
إيكونوميست إنتيليجنس يونيت