كشفت تقارير خاصة عن تشكيل جهازي الاستخبارات الهندية والبريطانية مجموعة عمل مشتركة في أفغانستان، بحيث ستقدم الاستخبارات البريطانية معلومات وبيانات استخبارية عن جنوب شرق وجنوب غرب أفغانستان، كونها عملت هناك على مدار العقدين الماضيين، بينما ستقدم الاستخبارات الهندية والتي يعاونها عناصر من جهاز الاستخبارات الأفغاني المنحل، تحديثات يومية عن شمال أفغانستان، لعلاقاتها الوثيقة مع المجتمعات العرقية غير البشتونية في المنطقة. وأوضحت التقارير بأن المخابرات الهندية، قامت بعد سقوط كابول، بتوحيد القوات المناهضة لطالبان في جبهة مشتركة، تتضمن جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية الجديدة، والتي تتكون من مجموعات ومنظمات التحالف الشمالي السابقة، مشيرةً إلى أن الهند أنشأت خطًا للأنابيب مع طاجيكستان لدعم ما يعرف بـ"جبهة الخلاص الوطني".
وأفادت التقارير بأن واشنطن ناقشت مع "نيودلهي" إمكانية نقل حوالي 20 طائرة تابعة للقوات الجوية الأفغانية وعددًا مماثلًا من طائرات الهليكوبتر من قاعدة "ترميز" في أوزبكستان إلى مطار "جيسار" العسكري، الذي تُديره القوات الجوية الهندية بالقرب من العاصمة الطاجيكية "دوشانبي"، حيث سيتم استخدامها لخدمة قوات الرد السريع، مشيرةً إلى أن القيادة العمليات الخاصة الأمريكية (USSOCOM) ستنتقل إلى القواعد الهندية في "لاداخ" على الحدود مع باكستان، للقيام بعمليات مكافحة "الإرهاب". ولفتت التقارير إلى أن موسكو دخلت على الخط، من خلال قبولها طلب الهند بتقديم مساعدات مالية وعسكرية إلى"جبهة الخلاص الوطني"، فضلًأ عن تعزيزها القوات الروسية لمواقعها في طاجيكستان المجاورة.
موقع "إنتلجنس أونلاين"، فرنسا أكتوبر / تشرين أول 2021
