تبدي الحكومة الاسرائيلية قلقاً متزايداً من تصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية، وذلك بعد ارتفاع عدد الضحايا منذ وقف الحرب مع غزة في منتصف أيار/ مايو إلى 44 فلسطينياً. وفي هذا الصدد، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، آفي كوخافي، في ال9 من آب/ أغسطس، أوامر للقيادة المركزية المسؤولة عن الضفة الغربية، بتقليص عمليات إطلاق النار على الفلسطيينين والالتزام بقواعد الاشتباك، مشيراً إلى أن الاستثناءات غير مقبولة.
وفي ظل تراجع المكانة الوطنية لحركة فتح وإلغاء الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر أيار/ مايو، ورد فعل السلطة الضعيف على الإجراءات الإسرائيلية التعسفية، بالإضافة إلى مقتل معارض فلسطيني في حزيران/ يونيو على يد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، فمن الواضح أن زيادة التهاب الضفة الغربية لن يكون في صالح اسرائيل. يشار أيضاً إلى أن الدعم الشعبي والالتفاف حول حركة حماس ازداد بشدة في الوسط الفلسطيني بشكل عام بعد حرب غزة.
تجدر الإشارة إلى أن موقف المؤسسة العسكرية "الاسرائيلية" يدعو إلى تجنب المواجهة الأوسع، غير أنه لا يمكن التنبؤ بالوصول إلى هدوء في ظل تصاعد العداء الداخلي والمناهض لإسرائيل في الضفة الغربية، ومحدودية قدرة الجيش على السيطرة على الوضع الأمني.
وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU)